قرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي وخلف:(فناديه)(١)، بالياء (٢)، واختاره أبو عبيد (٣).
وقرأ الباقون بالتاء (٤)، واختاره أبو حاتم (٥).
فإذا تقدم الفعل فأنت فيه (٦) بالخيار: إن شئت أنثتَ، وإن شئت ذكَّرتَ، إلا أن من قرأ بالتاء؛ فلتأنيث الملائكة في اللفظ والجمع، مع أن الذكور إذا تقدم فعلهم، وهم جماعة، كان التأنيث فيها أحسن وأفصح، كقوله تعالى:{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا}(٧).
ومن ذكَّر؛ فَلِما:
(١) في الأصل: فناداه. والمثبت من (س)، (ن). (٢) في "التذكرة" لا بن غلبون ٢/ ٢٨٦: حمزة والكسائي: بألف ممالة. وفي "إعراب القراءات السبع" لابن خالويه ١/ ١١٢، وفي "الميسر في القراءات" لمحمد فهد خاروف (٥٥): خلف. ووافقهم الأعمش. (٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٧٢ - ٣٧٣. (٤) انظر هذا الوجه في: "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٢٨٦، "الميسر في القراءات" لمحمد فهد خاروف (ص ٥٥)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٦٢)، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ٣١٤، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٠٥)، "شرح (٥) طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٢٠٦). (٥) قال الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٤٩ - ٢٥٠: إنهما قراءتان معروفتان، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب. وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٠٥، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٢١٠. (٦) من (س). (٧) الحجرات: ١٤.