نَفْسٍ}: إثماً {إِلَّا عَلَيْهَا}: لا تؤخذ (١)، بما أتت كان المعصية، وارتكبت (٢) من الخطيئة، سواها {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} يعني: ولا تحمل نفس حاملة حملَ أخرى ما عليها من الذنوب، ولا تأثم نفس آثمة بإثم أُخرى، بل كل نفس مأخوذ بجرمها (٣) ومعاقب بإثمها (٤).
يعني: أهلك القرون الماضية والأُمم الخالية، وأورثكم الأرض من بعدهم، فجعلكم خلائف منهم، فيها، تخلفونهم فيها، وتعمرونها بعدهم.
والخلائف: جمع خليفة، كما الوصائف جمع وصيفة، وكل مَنْ جاء بعد مَنْ مضى فهو خليفته (٥)، يقال: خلف فلان فلاناً في داره، يخلفه خلافةً، فهو خليفة (٦)، كما قال الشماخ:
(١) في (ت): لا يأخذ. (٢) في (ت): وركب. (٣) في الأصل: بجرمه. والمثبت من (ت). (٤) في الأصل: إثمه. والمثبت من (ت). (٥) من (ت) وفي الأصل: خليفة. وكلاهما حسن مستاوٍ. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١١٤، وانظر: "لسان العرب" ٩/ ٨٢ (خلف).