وقوله:{إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أن محمدًا يقوله من تلقاء نفسه (١)، فلمّا تحداهم عجزوا، فأنزل الله تعالى:
٢٤ - {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا}
(أي: فإن لم تجيئوا بمثل القرآن {وَلَنْ تَفْعَلُوا} ولن تقدروا على ذلك. وقيل)(٢) تطيقوا فيما مضى {وَلَنْ تَفْعَلُوا} فيما بقي {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا} أي: حطبها وعلفها {النَّاسُ}. وقرأ الحسن ومجاهد وطلحة (وقودها) -بضم الواو (٣) - حيث (٤) كان، وهو رديء؛ لأن الوُقود -بالضم- المصدر، وهو الالتهاب، والوَقود -بالفتح- الاسم، وهو ما توقد به النار، كالطَّهور والبَرُود ونحوهما، ومثله: الوَضوء والوُضوء (٥).
= لكعب. وهو الشاهد، أي استنصروهم واستغاثوا يا لفلان. .، والاسم: العزاء والعزوة، وهي دعوى المستغيث. والبيت في "ديوان الراعي" (ص ١٣٤) هكذا: فلمَّا لحِقْنا والجِيادُ عشيَّةً. . . دعوا يا لكَلْبٍ واعتزينا لعامر (١) "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٠٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٢، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٩. (٢) ما بين القوسين زيادة من (ج)، (ت). وانظر في هذا "البسيط" للواحدي ٢/ ٦٢٦، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٠١، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٩. (٣) "المحتسب" لابن جنّي ١/ ٦٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٠٣. (٤) في (ف): وحيث. (٥) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٠١، "جامع البيان" للطبري ١/ ١٦٨، "المحتسب" =