{هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} قال السدّي: يعني الأنصار (٤).
٦٣ - {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}
وجمع بين قلوب الأوس والخزرج (٥) على دينه بعد حرب سمير (٦)، فصيرّهم جميعًا بعد أن كانوا أشتاتًا، وإخوانًا بعد أن كانوا أعداءً.
(١) التوبة: ٢٩. (٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٩ عن قتادة، وعكرمة، بنحوه. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٣٥ عنه. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٣٥ عنه. (٥) الأوس والخزرج: قبيلتا الأنصار من قبائل الأزد، وهم أبناء حارثة بن ثعلبة بن عمر بن عامر، وأمهما قيلة، نزلوا المدينة المنورة عند خروجهم من اليمن، وجاء الإِسلام وهم بها، فكانوا أنصارًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر: "المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب" للمغيري ١/ ٢٩، "نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" للقلقشندي ١/ ٣٣. (٦) حرب سمير: أول حرب نشأت بين الخزرج والأوس، بسبب رجل من الأوس من بني عمرو بن عوف يقال له: سمير، قتل حليفا لمالك بن العجلان الخزرجي، ثم تراضوا على الدية بعد حرب بينهم، ولكن قد شبت الشحناء في نفوسهم، وتتابعت بعدها الحروب. انظر: "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ٣/ ٤١، "الكامل في التاريخ" لابن عدي ١/ ٤٠٢.