يا محمد {إِلَّا رِجَالًا} لا ملائكة {نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} يعني: من أهل الأمصار دون أهل البوادي، لأن أهل الأمصار أعدل وأفضل وأحلم وأعقل (١)(٢).
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا} يعني: هؤلاء المشركين المنكرين لنبوتك (٣){فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} آخر أمر (٤) الأمم المكذبة من قَبلهم فيعتبروا (٥).
{وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا} يقول جل ثناؤه: هذا فعلنا في الدنيا بأهل ولايتنا أن ننجيهم من (العذاب إذا نزل)(٦) وما في الدار الآخرة لهم خيرٌ (٧).
(١) في (ن): أعقل وأحلم وأفضل وأعلم؛ وفي (ك): أعقل وأحكم وأفضل وأعلم. (٢) قال نحوه قتادة، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٩٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٠. وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٧٤. (٣) في (ك): المشركون المنكرون بنبوتك. (٤) ساقطة من (ن). (٥) قال نحوه الحسن، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٠. وينظر "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٩٤، "البسيط" للواحدي (١٥٨ ب). (٦) في الأصل: من نزول العذاب. والمثبت من (ك). (٧) في (ن): خير لهم.