صفة قتل داود جالوت. قال المفسرون بألفاظ مختلفة، ومعان متفقة: عُبر النهر مع (٢) طالوت، وفيمن عبر إيشا أبو داود في ثلاثة عشر ابنا له، وكان داود أصغرهم، فأتاه ذات يوم، فقال (٣): يا أبتاه ما أرمي بقَذَّافتي (٤) شيئًا إلا صرعته (٥) فقال: أبشر يا بني؛ فإن الله عز وجل جعل رزقك في قذّافتك، ثم أتاه مرة أخرى، فقال: يا أبتاه لقد دخلت بين الجبال، فوجدت (٦) أسدًا رابضًا، فركبته، وأخذت بأذنه (٧) فلم يَهِجْني (٨)؟ ! فقال (٩): أبشر يا بني؛ فإن هذا خير يريده الله بك، ثم أتاه يومًا آخر، وقال: يا أبتاه (١٠) إني لأمشي
(١) ما بين القوسين ساقطة من (ح)، (ز). (٢) ساقطة من (أ). (٣) في (ز) زيادة: له. (٤) القَذَّافة: أداة للقذف يُرْمى بها الشيء، فيبعد مداه. انظر: "المعجم الوسيط" ٢/ ٧٢٢. (٥) في (ح): صرعت. (٦) في (ز): فرأيت. (٧) في (ح)، (ز)، (أ): بأذنيه. (٨) هاج الشيء يهيج هَيْجًا: ثار لمشقة، أو ضرر. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ١٧٤ (هيج). (٩) في (ح): قال. (١٠) في (أ): أبت.