يعني مكة (حرسها الله تعالى)(١){ءَامَنَّا} أي: مأمونًا فيه يأمن أهله {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}.
قال الأخفش {مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ} يدل على التبيان، كما يقال: أخذت المال (٢) ثلثيه ورأيت القوم ناسًا منهم، وهذا إبدال البعض من الكل، كقوله عز وجل:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}(٣)(٤).
قال الله عز وجل:{وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا}: فأرزقُه (٥) إلى منتهى أجله.
= ابن عباس مرفوعًا بنحوه. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ١٢٤ (١١٢٤٨) من طريق ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، به. ذكر الحديث الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٩٢ وقال: رواه الطبراني في "المعجم الكبير" و"المعجم الأوسط"، وفيه يوسف بن السفر، متروك. وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٨٧ وقال: سألتُ أبي عن حديث رواه يوسف بن الفيض. . الحديث. قال أبي: حديث منكر، ويوسف بن الفيض: ضعيف الحديث شبه المتروك. وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٨٢ وقال: هذا حديث لا يصح. (١) من (ش). (٢) ساقطة من (ت). (٣) آل عمران: ٩٧. (٤) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٥٥. (٥) في النسخ الأخرى: فسأرزقه، والمثبت من (س).