يقول الله تعالى: إنا إذا أردنا أن نبعث من يموت فلا تعب علينا ولا نصب في إحيائهم ولا في غير ذلك (١) مما يحدث؛ لأنا إذا أردنا خلق شيء وإنشاءه فإنما {نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(قرأ ابن عامر والكسائي بالنصب هنا وفي يس)(٢) وفي هذِه الآية دليل على أن القرآن غير مخلوق، وذلك أن الله أخبر أنه إذا (٣) أراد شيئًا قال له: {كُنْ فَيَكُونُ} فلو كان قوله: {كُنْ} مخلوقًا لاحتاج إلى (قول ثان)(٤) واحتاج ذلك القول إلى قول ثالث، إلى ما لا نهاية له،
= وهكذا ذكر السيوطي وعزاه إلى الطبري وابن أبي حاتم وكذلك ابن كثير أيضًا عزاه إلى ابن أبي حاتم ولم أجده في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم. "الدر المنثور" ٤/ ٢٢٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٨/ ٣١٢. (١) في (أ): تلك. (٢) زيادة من (ز) ونقل ابن زنجلة: قرأ ابن عامر الكسائي: {أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} بالنصب وقرأ الباقون بالرفع والنصب على أن يكون قوله: (فيكون) عطفا (أن يقول) أو لكونه جواب (كن) والرفع على معنى: ما أراد الله فهو يكون "الحجة" لابن زنجلة ٣٨٩ - ٣٩٠. (٣) سقط من (م). (٤) في (ز): بإسقاط كلمة قول، وفيها وفي (م): ثاني.