وذلك أنّ يعقوب -عليه السلام- لما بلغه خبر بنيامين تفاقم حزنه، وبلغ جهده، وهيّج حزنه (١) على يوسف، فأعرض عنهم {وَقَالَ يَأَسَفَى عَلَى} يا حزنا (٢){عَلَى يُوسُفَ} وقال مجاهد (٣) والضحاك (٤): يا جزعًا. والأسف: أشد الحزن والتبرم (٥)(٦).
{وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ} قال مقاتل: لم يبصر بهما ست سنين (٧){فَهُوَ كَظِيْمٌ}: مكظوم مملوء من الحزن يمسك عليه لا يبثه. ومنه كَظْم الغَيْظ. قال عطاء الخراساني: كظيم: حزين (٨).
(١) ساقطة من (ك). (٢) قاله ابن عباس وقتادة والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٦ - ٢١٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٥. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٥، وابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٦. (٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٧٠. والذي عند الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٥: يا حزناه! (٥) في (ك): التندم. (٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢١٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٦٧، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٠٢٣) (أسف). (٧) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ ب)، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٦٢٧. (٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٨، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" =