ظاهر الآية قضاء الحاجة، وفيها إضمار السؤال والحاجة، كأنه قال: لا تُكلفنا إلا وُسعنا (٢). فأجاب الله تعالى، فقال:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
والوسع اسمٌ لما يسع الإنسان ولا يضيق عنه (٣) مثل: الوُجد، والجُهد (٤). وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة الشامي (٥): (وَسِعَها) بفتح الواو وكسر السين على الفعل (٦)، يريد إلا وَسِعَها أمرُه (٧)، وأراد (٨) إلا ما وَسِعَها، فحذف ما.
واختلفوا في تأويلها (٩)، فقال ابن عباس، وعطاء، والسدي، وأكثر المفسرين: أراد به حديث النفس، وذلك (١٠) أن الله تعالى لما
(١) ساقطة من (ح). (٢) في (ش)، (ح): وسعها. (٣) في (ش)، (ح): عليه. (٤) في (أ): الوُجد والوَجد. انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٨٨، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٩٦، ٣/ ١٥٤. (٥) ساقطة من الأصل. (٦) عزاها له ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٤)، والكرماني في "شواذ القراءة" (٤٧ ب)، والزمخشري في "الكشاف" ١/ ٣٣٢. (٧) ساقطة من (ح). (٨) في (ح)، (ز)، (أ): أو أراد. (٩) في (ش)، (ح): تأويله. (١٠) في (ش) زيادة: قوله.