علامات: يَكْسلُ إذا كان وَحْدَهُ، ويَنْشَطُ إذا كان في الناس، ويزيد في العمل إذا أُثْنِيَ عليه (١).
١٤٠ - قوله -عز وجل-: {أَمْ تَقُولُونَ}
قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص بالتاء، واختاره أبو عبيد، وقرأ الباقون بالياء؛ واختاره أبو حاتم.
فمن قرأ بالتاء فللمخاطبة التي قبلها:{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ} والتي بعدها {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ} ومن قرأ بالياء فهو إخبار عن اليهود والنصارى (٢). {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ} لهم يا محمَّد: {أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ} بدينهم {أَمِ اللَّهُ} وقد أخبرني الله عز وجل أنه لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولكن كان حنيفًا مسلمًا {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ} أي: أخفى {شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ} وهي علمهم أن إبراهيم وبنيه كانوا مسلمين، وأن محمدًا حق ورسول الله (٣) بصفته ونعته {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.
* * *
(١) [٣١٩] ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٨٦، الألوسي في "روح المعاني" ١/ ٣٩٩. (٢) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٧١)، "الحجة" لابن خالويه (ص ٨٩)، "الحجة" للفارسي ٢/ ٢٢٨، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٦٦. (٣) ساقطة من (ج).