({وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} فلما قُتلوا مع المشركين ضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم.
فذلك قوله تعالى:
٥٠ - {وَلَوْ تَرَى}
لو تعاين يا محمد {إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ} أي: يقبضون أرواحهم ببدر {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ} حال. أي: ضاربين وجوههم {وَأَدْبَارَهُمْ} قال سعيد بن جبير، ومجاهد: يريد أستاهم، ولكن الله تعالى كريم يكني (١) " (٢). وقال مُرّة الهمداني وابن جريج: وجوههم ما أقبل منهم، وأدبارهم ما أدبر منهم، وتقديره: ويضربون أجسادهم (كلها (٣). وقال ابن عباس: كانوا إذا أقبل المشركون بوجوههم إلى المسلمين، ضربوا وجوههم) (٤) بالسيوف، وإذا ولّوا أدركتهم الملائكة فضربوا أدبارهم (٥).
وقال الحسن: قال رجل: يا رسول الله، إني رأيت بظهر أبي جهل
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٦٨ عنه، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٢٢ عن: عمر مولى غفرة، مختصرًا. (٢) من (ت). (٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٦٨ عن ابن جريج. (٤) من (ت). (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٢٢ عنه.