وأهله وذل الشرك وأهله، وقال محمد بن إسحاق: ليقضي الله أمرا كان مفعولا بالانتقام من أعدائه والإنعام على أوليائه (١){وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}
أي: جماعة كافرة {فَاثْبُتُوا} لقتالهم ولا تنهزموا {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} أي: أدعوا الله بالنصر عليهم والظفر بهم. قال قتادة: أمر الله بذكره أشغل ما يكونون عند الضراب بالسيف (٢){لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} تنجحون بالنصر والظفر.
ولا تختلفوا {فَتَفْشَلُوا} أي: تجبنوا وتضعفوا. وقرأ الحسن رحمه الله:(فَتَفْشِلُوا) بكسر الشين (٣). {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} قال مجاهد: نصركم، وذهبت ريح أصحاب محمد حين نازعوه يوم أُحد (٤).
وقال السدي: جرأتكم وجِدَّكم (٥). وقال مقاتل: حدتكم (٦).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٤ عنه، وفيه اختلاف في الألفاظ. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٤ عنه بنحوه. (٣) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤٩٩، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٨/ ١٧٣ كلاهما عنه. وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٥). (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٥ عنه. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٥٧٦ وفيه: حَرُّبكم. بدلا من: جرأتكم. (٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٦٤ عنه.