وسُجَّد، وغُزى، وقرأ عبيد بن عمير:(وأَعْبُدَ الطاغوت)(١)، مثل كلب وأكلب.
{أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} فلما نزلت هذِه الآية عير المسلمون اليهود، وقالوا: يا إخوان القردة والخنازير، فسكتوا، وافتضحوا وفيهم يقول الشاعر (٢):
وقال ابن زيد: هؤلاء الذين قالوا {آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ}(٣)(٤) وهذا التأويل أليق بظاهر التنزيل، لأن هذِه الآيات نزلت في اليهود {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} من صفة محمد، ونعته (٥).
(١) ذكرها أبو حيان في "البحر المحيط" ٣/ ٥٣٠، وقد أوصل صاحب "الدر المصون" السمين الحلبي ٤/ ٣٢٧ - ٣٣٨ الأوجه إلى أربعة وعشرين وجهًا، مع أن الثابت منها هو قراءتان فقط، كما سبق. (٢) لم أعرف القائل، ولم أجد بيته بعد البحث عنه. (٣) آل عمران: ٧٢. (٤) أخرج قوله الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٩٧. (٥) من (ت).