وذلك أن الرجل من المشركين كان يعبد الحجر والصنم فإذا رأى أحسن منه رمى به (١)، وأخذ الآخر فعبده (٢).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: الهوى إله يعبد من دون الله (٣).
{أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} أي: حفيظًا من الخروج إلى هذا الفساد.
(١) من (م)، (ح). (٢) أخرج نحوه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٩٩ عن ابن عباس وقال: وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك، ونسبه السمعاني في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢١ للمفسرين. وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٩/ ١٧، "تفسير ابن فورك" ٢/ ٢١/ أ. (٣) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٥/ ب، وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٠ عن ابن عباس قال: ذلك الكافر أتخذ إلهه بغير هدى من الله ولا برهان فأضله الله. وأخرج الطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ١٠٣ (٧٥٠٢) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع" وهو حديث ضعيف جدًّا فيه الحسن بن دينار متروك "مجمع الزوائد" ١/ ١٨٨. وانظر: "الفوائد المجموعة" للشوكاني (٧١٥). وقد ختم ابن قيم الجوزية كتابه "روضة المحبين" بذكر خمسين سببًا للتخلص من الهوى فلتراجع.