أي: وتقولون كذبًا (٢)، وقال مجاهد: وتصنعون أصنامًا بأيديكم فتسمونها آلهة (٣)، نظيره قوله عز وجل: {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (٩٥)} (٤)، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي:(وتخلَّقون إفكا)(٥) على المبالغة
= خمسين عامًا يدعوهم إلى الله، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثُر الناس وفَشَوا. (١) الخلق هنا بمعنى: الكذب. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١٥٧)، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٨٥. (٢) قاله مجاهد كما في "تفسيره" ٢/ ٤٩٥، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" عنه ٢٠/ ١٣٧، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٣٩ إلى الفريابي. (٣) لم أجده في "تفسير مجاهد"، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٣٧ عن قتادة بلفظ: وتصنعون أصنافًا، ونسبه البغوي بلفظ المصنف لمقاتل ٦/ ٢٣٦، وزاد في نسبته في "الدر المنثور" ١١/ ٥٣٩ ورجح الطبري قول من قال: وتصنعون كذبًا. (٤) الصافات: ٩٥. (٥) بفتح التاء والخاء واللام المشددة من تَخَلق، بمعنى: تكذب وتخرص، وهي قراءة شاذة. انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٠٤، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٤)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٤١، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٩٤.