فقال له أبوه مجيبًا له:{قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ} أي: زاهد فيهم، وتارك عبادتهم {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ} لئن لم تسكت وترجع يَا إبراهيم عن مقالتك {لَأَرْجُمَنَّكَ}. قال الضحاك ومقاتل والكلبي: لأشتمنك (١).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لأضربنك (٢). وقيل: لأظهرن أمرك (٣).
{وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} قال الحسن وقتادة وعطاء: سالمًا.
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: واعتزلني سالم العرض لا يصيبنك مني معرة (٤).
وقال الكلبي: اتركني واجنبني طويلًا فلا تكلمني (٥)(٦). قال سعيد
(١) نسبه لهم البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٤، ونسبه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١١ للضحاك، ورواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩١ عن الضحاك وابن جريج، والسدي. وهو في "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٣٠. (٢) نسبه له: البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١١، ورجحه الخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٩. (٣) ذكره أَيضًا بلا نسبة: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١١١. (٤) رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٠ وفيه: عقوبة مكان معرة. (٥) في (ح): فلا تظمني. (٦) نسبه له البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٤. وروى عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٨ عن الحسن مثله، ومن طريقه رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩١.