ولو أنهم عمدوا إلى أدنى بقرة فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكنهم (١) شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، وإنما كان تشديدهم تقديرًا من الله -عزَّ وجلَّ- وحكمة.
وكان السبب فيه على ما ذكره السدي وغيره:
أن رجلًا في (٢) بني إسرائيل كان بارًّا (٣) بأبيه، وبلغ من بره (٤) أن رجلًا أتاه بلؤلؤة فابتاعها (٥) بخمسين ألفًا، وكان فيها فضل، فقال للبائع: إن أبي نائم، ومفتاح الصندوق تحت رأسه، فأمهلني حتَّى يستيقظ فأعطيك الثمن، قال: فأيقظ أباك وأعطني المال، قال: ما كنت لأفعل، ولكن أزيدك عشرة آلاف وأنظرني (٦) حتَّى ينتبه أبي، (فقال الرجل)(٧): وأنا (أحط عنك)(٨) عشرة آلاف إن أيقظت أباك
(١) في (ف): ولكن. (٢) في (ت): من. (٣) في (ت): برُّا. (٤) في (ج): زيادة. به. (٥) في (ش): زيادة: منه. (٦) في (ج)، (ش): فأنظرني، وفي (ف): فأمهلني. (٧) ساقطة من (ش). (٨) في (ش): أحطك.