أي: يقرُب، يقال: كاد إذا قرب ولم يفعل (١)، والعربُ تقول: كاد يفعل كذا (٢)، بغير (أنْ) فإذا شبّهوه بـ (عسى) قالوا: كاد أن يفعل كذا، والأول أفصح (٣) وأشهر، قال الشاعر:
(١) أخرج ابن جرير في "جامع البيان" ١/ ١٥٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٧٣ (٢٠٥) عن ابن عباس في قوله: {يَكَادُ الْبَرْقُ} قال: يلتمع {يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} ولما يخطف. وكل شيء في القرآن (كاد، وأكاد، وكادوا) فإنَّه لا يكون أبداً. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٧٣، ونسبه لابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. (٢) ساقطة من (ج). (٣) في (ش): أصح. وانظر في هذا: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ٢٢، "الوسيط" للواحدي ١/ ٩٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٩١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ١٧٥. (٤) البيت لرؤبة بن العجاج. انظر "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ١١٩ (مصح)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ١٧٦. ومعنى (يمصح): يذهب وينقطع ويدرس. (٥) "جامع البيان" للطبري ١/ ١٥٨، "الوسيط" للواحدي ١/ ٩٧، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٢٨٦). قال الراغب: والخُطَّاف للطائر الذي كأنه يخطف شيئاً في طيرانه، ولما يُخرج به الدلو، كأنه يختطفه، وجمعه: خطاطيف، وللحديدة التي تدور عليها البكرة.