وهي رواية عبد الوارث عن أبي عمرو، أي: قطعًا وفرقًا كقطع الحديد، قال الله تعالى:{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ}(١).
{كُلُّ حِزْبٍ} جماعة {بِمَا لَدَيْهِمْ} عندهم (من الدين)(٢){فَرِحُونَ} معجبون مسرورون (٣).
٥٤ - قوله عز وجل:{فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ}
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: كفرهم وضلالتهم (٤). وقال الضحاك: حيرتِهم (٥). وقال ابن زيد: عَمَاهم (٦).
= وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ١٤٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٣٠. (١) الكهف: ٩٦. وانظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٢٩٨)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٣٨، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣١١، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٣٠، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي ٢٢٢/ أ. (٢) ساقط من الأصل. (٣) أي: أن كل فريق بما اختاروه لأنفسهم من الدين والكتب معجبون به لا يرون أن الحق سواه، قال ابن قيم الجوزية: فمن تدبر هذِه الآيات ونزلها على الواقع تبين له حقيقة الحال، وعلم من أي الحزبين هو والله المستعان. "إعلام الموقعين" لابن القيم ٢/ ٢٢٤. (٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٤/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٢/ أ، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٠، وبلا نسبة في "تفسير السمعاني" ٣/ ٤٧٩. (٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٤/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٢/ أ، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٦. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣١. وبلا نسبة في "تفسير القرآن" للسمعاني ٥/ ٤٧٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٠.