الآية: تكذيبهم يا محمد إياك مع علمهم بصدقك كقتل آبائهم الأنبياء مع الإتيان بالقربان والمعجزات (١) (٢).
ثم قال معزيا لنبيه - صلى الله عليه وسلم -:
١٨٤ - قوله -عز وجل-: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ}
أي: الكتب المزبورة، بمعنى المكتوبة، وأصلها: من زبرت، أي: كتبت، واحدها: زبور، مثل: رسول ورسل، وكل كتاب فهو زبور (٣).
قال أمرؤ القيس:
لمن طلل أبصرته فشجاني ... كخط زبور في عسيب يماني (٤)
وقال بعضهم: هو الكتاب الحسن، حكاه المفضل وأنشد:
عرفت الديار كخط الدوي ... يزبره الكاتب الحميري (٥)
(١) من (س)، (ن).(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٩٧، "غرائب القرآن" للنيسابوري ٤/ ١٥٥، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٩٥، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٨٣.(٣) انظر: "ترتيب القاموس" للزاوي ٢/ ٤٣٠ (زبر)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣١٥ (زبر)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني ٣/ ١٠٢٢ - ١٠٢٣.(٤) انظر البيت في "ديوانه" (٨٥)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ١٣٥، "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٩٨، "الزاهر" للأنباري ١/ ١٦٩.(٥) عزاه لعباس الخليل في "العين" ٨/ ٩٤، وعزاه لأبي ذؤيب، الأزهري في "تهذيب اللغة" ١٤/ ١٧٢ (دوى)، وابن منظور في "لسان العرب" ٢/ ١٤٦٤ (دوى)، وفي "العين"، و"لسان العرب" (يحبره)، وفي "تهذيب اللغة" (يذبره) بدل (يزبره).وانظر "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٩٥، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٥٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute