أخزى الإله من الصليب [عبيده](٢) ... واللابسين قلانس الرُّهبان (٣)
وقيل: فضحته (٤)، نظيره قوله -عز وجل-: {وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي}(٥)(٦)، واتخذ القائلون بالوعيد هذِه الآية حجة وقالوا: قد أخبر الله تعالى أنه لا يخزي النبي والذين آمنوا معه، ثم قال:{إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} فوجب أن يكون (٧) كل من دخل النار فليس بمؤمن، وأنه لا يخرج منها (٨).
(١) من (س). (٢) ساقطة من الأصول، والمثبت من "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٣١٦، وهو الذي يستقيم به الوزن. (٣) ذكره الشوكاني في "فتح القدير" ١/ ٥١٧ عن المفضل، ولفظه. أخزى الإله بني الصليب عنيزة. . . والباقي مثله. وانظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١١٦، "غريب الحديث" لأبي عبيد الهروي ٢/ ٣٨١ (خزا). (٤) انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ١١٦، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (ص ٢٨١، ٥١٣)، "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ٤٤١، ٧/ ٤٩٠، ١٤/ ٤٠٦. (٥) هود: ٧٨. (٦) انظر: "التبيان" للطوسي ٣/ ٨٢، ٢/ ٣٠ (خزا). (٧) من (س). (٨) قال ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٦/ ١١٦: إن قوله: {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} لا يقتضي نفي الإخزاء مطلقاً، وإنما يقتضي أن لا يحصل =