وقال أبو روق: هو أنهم قالوا: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}: فذلك إخفاؤهم {مِنْ قَبْلُ}: فأنطق الله جوارحهم، فشهدت عليهم بما كتموا، فذلك قوله:{بَدَا لَهُمْ}(١).
وهذا أعجب إليَّ من القول الأول؛ لأنهم كانوا لا يخفون كفرهم في الدنيا، إلاَّ أن يجعل الآية في المنافقين.
ثم قال:{وَلَوْ رُدُّوا}: إلى الدنيا {لَعَادُوا لِمَا} يعني (٤): إلى ما {نُهُوا عَنْهُ} من الكفر {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}: في قولهم: لو رُدِدْنَا إلى الدنيا لم نكذِّب بآيات ربِّنا، وكُنَّا من المؤمنين.