أي: نزلت صيحة القيامة (١)، وهي النفخة الأخيرة (٢)، التقدير: اذْكُر إذا وقعت الواقعة (٣)، يقال لكل آتٍ كائنٍ لابد أن يقع وهو يتوقع وقد وقع (٤)، والواقعة هنا الساعة (٥)، ومعنى وقعت: وجبت، وسميت الواقعة لأنَّها الواجب قيامها (٦).
٢ - {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢)}
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٦٦، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٤٥ ونسباه للضحاك. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٢٩، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣١ ونسباه لابن عباس، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ٣١٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١٣٠. (٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٩٤. (٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩٤ - ١٩٥. (٤) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٣٧٠ ونسبه لأبي إسحاق النحوي، وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ١٠٧ يقال لكل آت كان يتوقع وقد وقع، تقول: قد وقع الأمر، كقولك قد جاء الأمر. وانظر: "مشكل إعراب القرآن" لمكي ٢/ ٧٠٩. (٥) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٤٥، ونسبه إلى السدي. وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٣٠. (٦) انظر: "تفسير الكشاف" للزمخشري ٤/ ٥١ نحوه، "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ٧/ ١٨٨.