أي: للعزيز (١) وأصحابه في الرأي {مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ} الدالة (٢) على براءة يوسف، وهي قد القميص من دبره، وخمش الوجوه، وقطع النسوة أيديهن (٣).
{لَيَسْجُنُنَّهُ}. قال الفراء: هذِه اللام في اليمين، وفي كل ما ضارع (٤) القول كقوله: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ}(٥)، {وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}(٦) دخلت اللام و (ما)، لأنهما في معنى القول واليمين (٧).
{حَتَّى حِينٍ} يعني: إلى (٨) الوقت الذي يرون فيه رأيهم (٩).
(١) في (ن): العزيز. (٢) في الأصل: الدلالة، والتصويب من (ن، ك). (٣) قاله ابن عباس وعكرمة، أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٣٩. (٤) في (ن)، (ك): يضارع. (٥) البقرة: ١٠٢. (٦) فصلت: ٤٨. (٧) انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٤٤، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٩٣. (٨) ساقطة من (ن). (٩) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٢. وهو قول كثير من المفسرين انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩١/ ١٨٧.