سمعت أبا التياح (١) يقول: سمعت أبا السوار العدوي (٢) يقرأ هذِه الآية ثم قال: نشرتان وطيّة، أما ما حييت يا ابن آدم فصحيفتك منشورة، فأمل فيها ما شئت، ثم إذا متّ طويت، ثم إذا بعثت نشرت (٣).
١٤ - (قوله -عز وجل-)(٤): {اقْرَأْ كِتَابَكَ}
يعني: فيقال له: اقرأ كتابك {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} محاسبًا مجازيًا، قال قتادة (٥): سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئًا في الدنيا.
وقال الحسن (٦): لقد عدل عليك من جعلك حسيب نفسك.
(١) أبو التياح: يزيد بن حميد، البصري، الضبعي، ثقة ثبت. (٢) أبو السوار العدوي البصري، قيل: اسمه حسان بن حريث، وقيل بالعكس، روى له البخاري ومسلم والنسائي، ثقة من الثانية. انظر "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٣٩٢، "التقريب" (٨١٥٢). (٣) [١٦٩٧] الحكم على الإسناد: فيه شيخ المصنف، مستور. التخريج: هكذا ذكره ابن الجوزي تعليقًا في "زاد المسير" ٥/ ١٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٢٣٠. (٤) من (ز). (٥) أسنده إليه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٣، وابن أبي حاتم أيضًا في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٢١ (١٣٢١٢). (٦) ذكره الألوسي في "روح المعاني" ١٥/ ٣٣ بلفظ: وعن الحسن أنه كان إذا قرأ الآية قال: يا ابن آدم! أنصفك والله من جعلك حسيب نفسك.