الذي ذكرت {لَآيَةً} لدلالة على وجودي وتوحيدي وكمال قدرتي وحكمتي {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} لما سبق من علمي فيهم قال سيبويه: كان هاهنا صلة، مجازه: وما أكثرهم مؤمنين (١).
٩ - قوله - عز وجل-: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ}
نقمته من أعدائه {الرَّحِيمُ} ذو الرحمة على أوليائه.
١٠ - قوله - عز وجل-: {وَإِذْ نَادَى}
واذكر يا محمَّد إذ نادى {رَبُّكَ مُوسَى} حين رأى الشجرة والنار (٢){أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} لأنفسهم بالكفر والمعصية ولبني إسرائيل باستعبادهم وبسومهم سوء العذاب (٣).
= وابن المنذر، ونسبه إليه النحاس في "معاني القرآن" ٥/ ٦٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٩١. (١) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٨/ ب، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٩١. (٢) كما في قوله: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (٩) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (١٠)} [طه: ٩ - ١٠]. قال ابن كثير في "البداية والنهاية": وكأنه والله أعلم رآها دونهم؛ لأن هذِه النار هي نور في الحقيقة، ولا يصلح رؤيتها لكل أحد. (٣) كما قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤)} [القصص: ٤].