القطَّان (١)، عن شعبة (٢)، عن قتادة (٣)، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا"(٤).
٨٣ - قوله تعالى:{فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ}
ردّك الله يَا محمَّد من غزاة تبوك {إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ} يعني من المتخلفين، وإنما قال طائفة منهم؛ لأنه ليس كل من تخلف عن تبوك كان منافقًا {فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ} معك في غزاة أخرى {فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا}، في سَفَر {وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا}، عقوبة لهم على
(١) ثِقَة، متقن، حافظ، إمام، قدوة. (٢) ابن الحجاج، ثِقَة، حافظ، متقن. (٣) ثِقَة، ثبت. (٤) [١٤٥٥] الحكم على الإسناد: إسناده فيه شيخ المصنف لم أر فيه جرحًا أو تعديلًا، وبقية رجاله ثقات. التخريج: وقد أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٣/ ١٠٩ من طريق أبي بكر بن خلاد، عن يحيى القطَّان، عن شعبة، عن قتادة وموسى بن أنس، عن أنس .. به. وأخرجه أَحْمد في "المسند" ٣/ ١٩٣ (١٣٠٠٩)، وابن ماجه في الزهد باب الحزن والبكاء (٤١٩١) من طريق همام، عن قتادة، عن أنس .. به. وأخرجه الطَّيالِسيّ في "المسند" (ص ٢٧٦)، وأَحمد في "المسند" ٣/ ٢١٠، ٢٦٨ (١٣١٩٠ - ١٣٨٣٦)، والبخاري في الرقاق، باب قول النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- لو تعلمون ما أعلم (٦٤٨٦)، ومسلم في الفضائل، باب توقيره - صلى الله عليه وسلم - (٢٣٥٩)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٨٠ وغيرهم، من طرق عن شعبة، عن موسى بن أنس، عن أنس .. به.