كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤١ - سورة فصلت - ٤٢ - ج: 23 - ص: 305

وقال السدي: غير مخلوق (١).

٤٢ - {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ}

قال قتادة، والسدي: يعني: الشيطان {مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} فلا يستطيع أن يُغيّر أو يزيد أو ينقص (٢).

وقال سعيد بن جبير: يعني: لا يأتيه النكير (٣) من بين يديه ولا من خلفه (٤).

وقيل: لا يأتيه ما يبطله ويكذّبه من الكتب المتقدّمة، بل هو موافق لها مصدّق ولا يجيء بعده كتاب يبطله وينسخه، بل هو موافق لها مصدق (٥)، عن الكلبي {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.

٤٣ - قوله تعالى: {مَا يُقَالُ لَكَ} من الأذى (٦) {إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ}

---

(١) "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ١٢٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٧ بزيادة: فلا مثل له، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٧٩.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن قتادة والسدي بنحوه ٢٤/ ١٢٥، وذكره البغوي بنحوه في "تفسيره" ٧/ ١٧٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٧.
(٣) في هامش الأصل و (م): التكذيب.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن سعيد بنحوه ٢٤/ ١٢٥، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٦.
(٥) انظر: "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٦٢ ولم ينسباه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٧، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٦٨٠ وزاد نسبته إلى مقاتل وسعيد بن جبير.
(٦) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٧.