وقال الأخفش: من فتح الغين، كان من لَغَى يَلغَى مثل طَغَى يَطغَى، ومن ضم الغين كان من لَغَا يلَغُو مثل دَعَا يَدعُو (١){لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} محمدًا - صلى الله عليه وسلم - على قراءته (٢).
٢٨ - {ذَلِكَ} الجزاء الذي ذكرت {جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ}.
ثمّ بيّن ذلك الجزاء ما هو، فقال:{النَّارُ} أي: هو النّار (٥).
{لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} وقد ذكر أنَّها في قراءة ابن عباس - رضي الله عنهما -: (ذلك جزاء أعداء الله النّار دار الخلد)(٦)، ترجم
= حيوة وبكر بن حبيب السهمي، ولم ينسبه وعلق عليها بقوله: والمعنى واحد، "التبيان" للعكبري ٢/ ١١٢٦ وقال: يُقرأ بفتح الغين .. وبضمها .. والمعنى سواء. (١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ١٠٥ بنحوه، ولم أجده في "معاني القرآن" للأخفش. (٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٦ بنحوه، "تفسير الخازن" ٤/ ٨٥. (٣) زاد بعدها في (ت): ما كانوا. وانظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١١٢، "بحر العلوم" للسمرقندي ٣/ ١٨٢، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ١٣٣. (٤) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧١. (٥) انظر: "تفسير الطبري" ٢٤/ ١١٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٢. (٦) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٢٦٤ ونسب القراءة لابن مسعود، "المحرر الوجيز" ١٣/ ١٠٦ ونسب القراءة لابن مسعود، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٥٦.