فإن لم تذروا (٢) ما بقي من الربا {فَأْذَنُواْ} قرأ الأعمش، وحمزة، وعاصم (في رواية)(٣) أبي بكر: (فآذِنوا) ممدوداً على وزن آمِنوا. وقرأ الباقون:{فَأْذَنُواْ} مقصوراً مفتوح الذال (٤)، وهي قراءة أمير المؤمنين علي (بن أبي طالب)(٥) - رضي الله عنه - (٦)، واختيار أبي عبيد (٧) وأبي حاتم (٨).
فمن قَصَرَ، فمعناه: فاعْلَمُوا أنتم واسمعوا، يقال: أَذِنَ للشيء (٩) يأذَنُ إذْناً وأَذَناً (١٠)، وأذَانَةً؛ إذا سمعه وعلِمه (١١). قال الله -عز وجل-: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}(١٢). ومن مَدَّ، فمعناه: فأعْلِمُوا غيركم، قال الله
(١) ما بين القوسين ساقط من (ح)، (أ). (٢) في (أ): تتركوا. (٣) في جميع النسخ: برواية. (٤) انظر: "السبعة" لابن مجاهد "الغاية في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٢١)، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٤١، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٣٦. (٥) زيادة من (ح). (٦) عزاها له مكي في "الكشف عن وجوه القراءات" ١/ ٣١٨. (٧) انظر: "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٤٨). (٨) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣١٨. (٩) في (ح): الشيء. (١٠) في (ح): وأذاناً. وفي (ز): أُذُناً. (١١) في (ز)، (أ): وعلم. (١٢) الانشقاق: ٢.