العبدي (١)، حدثنا يزيد بن أبان (٢)، عن أنس بن مالك، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله عَجَّلَ إليك الشَّيْبُ. قال:"شيبتني هود وأخواتها، الحاقة، والواقعة، وعمّ يتساءلون، وهل أتاك حديث الغاشية"(٣).
قال عمرو: قال لي يزيد: فرأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقرأتُ عليه سورة هود فلما ختمتها قال: يا يزيد قرأتَ فأين البكاء؟
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
١ - قوله عز وجل {الر كِتَابٌ}
قيل:{الر} مبتدأ، و {كِتَابٌ} خبره، وقيل:{كِتَابٌ} رفع على خبر (٤) ابتداء مضمر، تقديره: هذا كتاب (٥).
(١) أبو عثمان المدني، ثقة. ربما وهم. (٢) الرقاشي، أبو عمرو البصري القاص، ضعيف، زاهد. (٣) [١٤٩٣] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف جدًّا. التخريج: والحديث أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٥/ ٣٧٠، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ١/ ٤٣٦، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٦٦٤، كلهم من طريق يزيد الرَّقاشي عن أنس به. وأخرجه البزار في "البحر الزخار" ١/ ٦٩ من طريق زائدة بن أبي الرُّقاد وهو منكر الحديث كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٩٩٢). فالحديث ضعيف جدًّا. (٤) ساقط من (ن). (٥) القولان ذكرهما الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٣، قال: (وكتاب مرفوع بالهجاء الذي قبله، كأنك قلت حروف الهجاء هذا القرآن، وإن شئت رفعته بإضمار هذا =