حفظت ومنعت (٢){فَرْجَهَا} مما حرم الله - صلى الله عليه وسلم - وهي مريم بنت عمران (٣){فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} أي: أمرنا جبريل حتى نفخ في جيب درعها (٤) وأحدثنا بذلك النفخ المسيح في بطنها، وأضاف الروح إليه على معنى الملك والتشريف لمريم وعيسى عليهما السلام بتخصيصهما بالإضافة إليه (٥){وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} أي: دلالة على كمال قدرتنا وحكمتنا، حمل امرأة بلا مماسة ذكر وكون ولد من غير أب (٦).
وإنما قال:{آيَةً} ولم يقل: آيتين؛ لأن (٧) معنى الكلام وجعلنا شأنهما وأمرهما {آيَةً لِلْعَالَمِينَ}(٨).
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٣٧. (٢) من (ب)، (ج)، وهو في "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٨٤. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٨٤. (٤) جيب درعها: ما يدخل منه الرأس عند لبسه. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (جاب). (٥) ساقط من (ج). وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٣، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٢١، بنحوه. (٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٨٤، بنحوه، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٢١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ٤٤٠. (٧) سقط من (ب). (٨) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٨٤، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٧.