فَاعِلِينَ} يعني: الإعادة والبعث (١).
١٠٥ - {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ}
قرأ الأعمش وحمزة: (الزبور) بضم الزاي، غيرهما بالنصب (٢) وهي بمعنى المزبور كالحلوب والركوب، يقال: زبرت الكتاب وزَبرتُه (٣) إذا كتبته (٤).
واختلفوا في معنى الزبور والذكر في هذِه الآية، فقال سعيد بن جبير ومجاهد وابن زيد: عنى بالزبور (الكتب المنزلة، وبالذكر أم الكتاب الذي عنده (٥).
وقال ابن عباس والضحاك: الذكر التوراة) (٦)، والزبور الكتب المنزلة من (٧) بعد التوراة (٨).
(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٨.(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٥.(٣) في (ج): وسطرته.(٤) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (زبر).(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١٠٣، عن سعيد بن جبير بنحوه، وإسناده صحيح. وعن مجاهد بإسناد حسن. وعن ابن زيد بنحوه بإسناد صحيح.(٦) ساقط من (ج).(٧) ساقط من (ج).(٨) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٠٣، عن ابن عباس بإسناد ضعيف. وعن الضحاك بنحوه بإسناد ضعيف.والأثر في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٩ عن ابن عباس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute