أي: يتركون ويخالفون، وأصل النَّقضِ: الكسر (٤){عَهْدَ اللَّهِ} أي: أمره الذي عهد إليهم يوم الميثاق بقوله: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}(٥) وما عهد إليهم في التوراة أن يؤمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ويُبينوا أمره (٦) ونعته وصفته (٧){مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} أي: توكيده وتشديده، وهو مِفعال من الوثيقة {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} يعني: الأرحام، وقيل: هو الإيمان بجميع الرُسل والكُتب وهو نوعٌ من الصّلة؛ لأنهم قالوا:{نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ}(٨)، فقطعوا، وقال المؤمنون:{لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}(٩)