قالوا: وكان فتح مكة لعشر ليال بقين من رمضان سنة ثمان، وأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بعد فتحها خمس عشرة ليلة (٣) يقصر الصلاة ثآخرج إلى هوازن وثقيف وقد نزلوا حنينًا.
زمرًا وإرسألًا القبيلة بأسرها، والقوم بأجمعهم من غير قتال (٤)، قال الحسن: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة قالت العرب بعضها لبعض: أما إذ ظفر محمد بأهل الحرم، وقد كان الله أجارهم من أصحاب (٥) الفيل فليس لكم به يدان، فكانوا يدخلون في دين الله أفواجا (٦).
(١) في (ب)، (ج): من تميم وقيس. (٢) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٨٦٩، "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ٣٠٩. (٣) رواه الإمام مسلم في كتاب النِّكَاح، باب: نكاح المتعة (١٤٠٦)، وروى الإمام أحمد في "مسنده" ١/ ٤٩٨ (٢٧٥٣) من حديث ابن عباس، أنَّه أقام بها سبع عشرة ليلة، وروى الطبراني في "المعجم الكبير" ١٨/ ٢٠٩ (٥١٦) من حديث عمران بن حصين: أنَّه أقام ثمان عشرة ليلة. (٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٩٧، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٧٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٧٥. (٥) في (ج): أهل. (٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٧٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٥٦، "الكشَّاف" للزمخشري ٤/ ٨٥٦، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤٩٢.