أُزوجهن إياكم إن أسلمتم فأتوا النساء الحلال ودَعُوا ما حرَّم الله عليكم من إتيان الرجال {إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ} ما آمركم به، قال قتادة:(١): أراد أن يقي أضيافه ببناته، وقيل: كانت لهم سادة إليهم يؤول أمرهم فأراد أن يزوجهم بناته ليمنعوا قومهم (٢) من التعرض لأضيافه، وقيل: أراد بنات أمَّتِه لأن النبي عليه السلام كان (٣) كالوالد لأمته.
٧٢ - قال الله عز وجل:{لَعَمْرُكَ}
يا محمد، يعني: وحياتك، وفيه لغتان: عُمر وعَمُر، يقول العرب: أطال الله عمرك وعمرك {إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ} ضلالتهم وحيرتهم {يَعْمَهُونَ} يترددون، قال مجاهد (٤)، وقال قتادة: يلعبون، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يتمادون.
= ومصدره الخزاية، ورجل خزيان وامرأة خزي وجمعه: خزايا ... والذي يلحقه من غيره هو ضرب من الاستخفاف ومصدره الخزي. (١) أسند عنه ابن أبي حاتم (١٢٤١٩) قال: أمرهم لوط بتزويج النساء، وأراد أن يقي أضيافه ببناته، والله أعلم. "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٦٩. (٢) في الأصل: قومه. (٣) من الأصل. (٤) أسند الطبري هذِه الأقوال الثلاثة في "جامع البيان" ١٤/ ٤٤.