الفرزدق إذا أحس بشيء من ذلك وجه إلى والد البنت إبلًا يحييها بذلك فقال الفرزدق يفتخر بذلك: وعمي الَّذي منع الوائدات فأحيا الوئيد ولم يواد {أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} بئس ما يقضون، لله البنات ولأنفسهم البنين، نظيره قوله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (٢١) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (٢٢)} (١).
يعني: لهؤلاء الواصفين لله البنات {مَثَلُ السَّوْءِ} صفة السوء من احتياجهم إلى الأولاد وكراهيتهم الإناث منهم (٢) وقتلهم إياهن (٣)
يَرُه (٧) وَمَنْ يَعْمَل مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)} فقال: حسبي، لا أبالي ألا أسمع غيرها، وقد روى صعصعة عن أبي ذر - رضي الله عنه -. "الطبقات الكبرى" ٧/ ٣٩. وقال ابن حزم: صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. "جمهرة أنساب العرب" (ص ٢٧١). وقال الإمام البخاري: صعصعة بن ناجية جد الفرزدق -المجاشعي ثم أسند حديثه: قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث. فيه نظر. "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٢٩ (٢٩٧٨). وذكر ابن سعد، عن الكلبي: صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن درام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، ومن ولده الفرزدق الشاعر، ابن غالب بن صعصعة. "الطبقات الكبرى" ٧/ ٣٨. (١) النجم: ٢١، ٢٢. (٢) من (ز)، وفي (م): منه. (٣) في (ز): إياهم.