نبينها في كل وجه؛ ليدعوكم بها {وَلِيَقُولُوا}: يعني: ولئلا يقولوا إذا قرأت القرآن عليهم (١): {دَرَسْتَ}: أي: تلوت وقرأت يا محمد، تزعم أنه من عند الله.
وهي قراءة أبي رجاء وأبي وائل والأعرج ومعظم أهل الحجاز والعراق (٢).
وكان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما يقول: إن صبيانًا يقرأونها دارست وإنما هو دَرَسْتَ (٣).
وقرأ على ومجاهد وابن كثير وأبو عمرو:(دَارَسْتَ) بالألف (٤)، يعني: قارأت أهل الكتاب، وتعلمت منهم وقرأت عليهم، وقرءوا عليك.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني: جاذبت وخاصمت، وكذلك كان يقرؤها (٥).
(١) في (ت): عليهم القرآن. (٢) "جامع البيان" ٧/ ٣٠٥، "السبعة" (ص ٢٦٤)، "النشر" ٢/ ٢٩٤. (٣) عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٦، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٣٠٨. وأخرجه ابن أبي داود في "كتاب المصاحف" (١٩٠) من طريق سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، سمع ابن الزبير به وإسناده صحيح، وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٧٠ نسبته لأبي الشيخ وابن المنذر. (٤) "النشر" ٢/ ٢٩٤، "السبعة" (ص ٢٦٤)، "التيسير" (ص ٨٧). (٥) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٤٩، "جامع البيان" ٧/ ٣٠٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٨٩.