كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤٨ - سورة الفتح - ٢٨ - ج: 24 - ص: 313

٢٨ - قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (٢٨)}

أنّك نبي صادق فيما تخبر (١)، ونصب {شَهِيدًا} على التفسير (٢)، وقيل: على الحال، والقطع (٣)، ثمّ قال:

٢٩ - {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ}

تمّ الكلام هاهنا، ثمّ قال مبتدئًا: {وَالَّذِينَ مَعَهُ}

(الواو) فيه واو الاستئناف {وَالَّذِينَ} في محل الرفع بالابتداء (٤) {أَشِدَّاءُ} غلاظ (٥) {عَلَى الْكُفَّارِ} لا تأخذهم فيهم رأفة ولا رحمة (٦) {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} متعاطفون متوادّون بعضهم على بعض كقوله تعالى: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (٧) (٨) {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا

---

(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٥١١.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٩٢.
(٣) انظر: "تفسير النسفي" ٣/ ٣٤٤.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "المحرر الوجيز" ١٣/ ٤٧٣، "التبيان في إعراب القرآن" ٢/ ١١٦٨، "الدر المصون" ٩/ ٧٢٠.
(٥) "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠١٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "تفسير الخازن" ٤/ ١٦١.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "تفسير الخازن" ٤/ ١٦١.
(٧) [المائدة، آية: ٥٤].
(٨) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٩٣، "تفسير الخازن" ٤/ ١٦١.