كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤٦ - سورة الأحقاف - ٧ - ج: 24 - ص: 63

٧ - قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} (١)

إن عذّبني على افترائي (٢).

{هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ} تخوضون (٣) {فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

٩ - {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا} أي: بديعًا مثل نصفٍ ونصيفٍ (٤)

{مِنَ الرُّسُلِ} أي: لست بأوّل مرسل، فَلِمَ تنكرون نبوّتي؟ هل أنا إلاّ كالأنبياء قبلي؟ وجمع البدع: أبداع (٥).

قال عدي بن زيد:

فلا أنا بِدعٌ من حَوادثَ تَعْتَرِي ... رجالًا عَرَت مِن بَعْدِ موسى وأَسْعُدِ

{وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ}

---

(١) قوله (افتراه) في الأصل و (ت): {افتريه}. قرأ بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان برواية الصوري، "النشر" ٢/ ٣٦ - ٤٠، "الإتحاف" ٧٥ - ٧٨، "المهذب" ٢/ ٢٣٥، "البدور الزاهرة" (٢٣٢)، "التذكرة في القراءات الثمان" ١/ ١٩٦.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٢.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٨٤.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٨٥.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٥٢.