قال أبو عبيدة: استثنى (آل لوط من القوم المجرمين)(١) ثم استثنى امرأته من آل لوط، فرجعت امرأته في التأويل إلى القوم المجرمين؛ لأنه استثناء مردود على استثناء، وهذا كما تقول في الكلام: لي عليك عشرة دراهم إلا أربعة دراهم إلا درهمًا، فلك عليه سبعة دراهم؛ لأنك لما قلت: إلا أربعة كان لك ستة، فلما قلت: إلا درهمًا، كان ذلك استثناء من الأربعة فعاد إلى الستة، فصار سبعًا (٢).
وجئناك باليقين، وقيل: بالعذاب {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} في قولنا.
= وقال القاضي: يعني أن شعبة قال بتخفيف الدال في لفظ (قدرنا) في قوله تعالى هنا {إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (٦٠)} وفي قوله تعالى -في سورة النمل- {إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ} [٥٧] وقرأ الباقون بتشديدها. "الوافي في شرح الشاطبية" (ص ٣٠٤)، فأبو بكر هو شعبة بن عياش بن سالم -الراوي عن عاصم- المتوفى سنة (١٩٣)، المرجع السابق (ص ٢٠). (١) سقط من الأصل. (٢) في (ز)، (م): سابعًا.