قال ابن عباس - رضي الله عنهما - والضحاك: للناظرين، وقال مجاهد: للمتفرسين (١)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله" ثم قرأ هذِه الآية (٢).
وقال الشاعر:
توسمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت المرء من آل هاشم
وقال آخر:
أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا إليَّ عريفهم (٣) يتوسم
(١) هذِه الأقوال أسندها الطبري في "جامع البيان" ١٤/ ٤٥ - ٤٦. (٢) وهذا الحديث رواه الترمذي عن الإمام البخاري وأسنده إلى أبي سعيد الخدري مرفوعًا، ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. كتاب التفسير، باب ومن سورة الحجر (٣١٢٧)، وأسند الطبري نحوه وبرواية ابن عمر - رضي الله عنه - أيضًا مرفوعًا وبرواية أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا بلفظ: "إن لله عبادًا يعرفون الناس بالتوسم"، وابن أبي حاتم من رواية أبي سعيد باللفظ المذكور. "جامع البيان" ٧/ ٢٢٧٠ (١٢٤٢٧). (٣) في (م): تحريفهم، وهذا تصحيف.