وقرأ ابن سيرين وقتادة وقيس بن عباد (٢) وحميد ويعقوب: (هذا صراط عليٌّ مستقيم) برفع الياء (وتشديده وتنوينه)(٣) علي نعت الصراط، أي رفيع، كقوله تعالى {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (٥٧)} (٤).
٤٢ - قوله عز وجل:{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}
قوة، قال أهل المعاني يعني: علي قلوبهم، وسئل سفيان بن عيينة عن هذِه الآية فقال معناها (٥): ليس لك عليهم سلطان تلقيهم في ذنب يضيق عنه عفوي، وهؤلاء (ثنية الله الذين هداهم واختارهم)(٦){إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}.
(١) سقط من (ز). (٢) في الأصل: بشر بن عباد وحميد بن قيس، والمثبت من (ز)، (م) وهو الموافق لما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٢٨. (٣) زيادة من الأصل مع حذف الخافض (علي). (٤) مريم: ٥٧. (٥) في الأصل: وفي (ز): معناه. (٦) "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٨٢ وفيه: اجتباهم بدل: اختارهم، وقال الفيروزآبادي (ثني): والثنية: العقبة أو طريقها أو الجبل أو الطريقة فيه أو إليه، والشهداء الذين استئناهم الله عن الصعقة. "القاموس المحيط" (ص ١٦٢٦).