ابتداء {كِتَابٌ} خبره وإن شئت قلت: هذا كتاب {أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ} يا محمد، يعني القرآن {لِتُخْرِجَ النَّاسَ} لتدعوهم ({مِنَ الظُّلُمَاتِ} ظلمات الضلالة والجهالة {إِلَى النُّورِ} نور الإيمان والعلم)(١){بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} بتوفيقه إيّاهم ولطفه بهم {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.
قرأ أهل المدينة، وقرأ أهل الشام:(الله) برفع الهاء على الاستئناف وخبره فيما بعده وقرأ الآخرون بالخفض، نعتاً لـ {الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}، وقال أبو عمر: الخفض على التقديم والتأخير مجازه: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (١) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} كقول القائل: مررت بالظريف عبد الله.
= "الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص ٢٩٦)، باب فضائل القرآن التخريج: وانظر كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي ١/ ٣٩٠ - ٣٩١ (٤٧١)، "الضعفاء الكبير" للعقيلي ١/ ١٥٦، "تنزيه الشريعة" لابن عراق ١/ ٢٨٥، كتاب فضائل القرآن الفصل الأول. (١) في (ز) بجمع النص هكذا: {مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} من ظلمات الضلالة والجهالة إلى نور الإيمان والعلم، وفي (م) أثبت الشرح دون النص. (٢) زيادة من الأصل.