رُفِع الكلام باسم كان، ولم يأت لها بخبر، وذلك جائز في النَّكِرة، تقول: إن كان رجلٌ صالحٌ فأكرمه. وقيل:(كان) بمعنى: وَقَعَ وحَدَثَ. وحينئذ لا يحتاج إلى الخبر (٢).
وقرأ أبي، وابن مسعود، وابن عباس:(وإن كان ذا عسرة)(٣) على إضمار الاسم، المعنى: وإن كان الغريم أو (٤) المطلوب ذا عسرة. وقرأ أبان بن عثمان:(ومن كان ذا عسرة)(٥) لهذِه العلة. وقرأ الأعمش:
(١) في (ح) زيادة: {فَنَظِرَةٌ}. انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ١٤٧، "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٨٢، "الكفاية في التفسير" للحيري ١/ ٢٣٦، وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٩٤)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٣٤، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٤١ عن الكلبي. (٢) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٨٩، "جامع البيان" للطبري ٣/ ١١٠، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٤٢، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١١٧. (٣) عزاه لأُبي الفراءُ في "معاني القرآن" ١/ ١٨٦، والطبري في "جامع البيان" ٣/ ١١٠، وابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٤). وعزاها لابن مسعود الفراءُ في "معاني القرآن" ١/ ١٨٦، والنحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٤٢. وعزاها لابن عباس: أبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٥٤. (٤) ساقطة من (ش). (٥) عزاها له الكرماني في "شواذ القراءة" ٤٥ ب، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٥٤.