وقيل: يرى ما منه ولا يرى ما إليه (١)، وجمع الكنود: كُنْدٌ، قال الأَعشى:
أحدثْ لها تُحدِث لوصلك إنها ... كنْدٌ لوصل الزائرِ المُعتاد (٢)
٧ - {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)}
قال أكثر المفسرين: وإن الله على كنود هذا الإنسان وصنيعه لشاهد (٣).
(١) انظر هذِه الأقوال في "حقائق التفسير" للسلمي [٣٧٣/ أ] "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥١٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٦١ - ١٦٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٥٠١. قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": هذِه الأقوال كلها ترجع إلى معنى الكفران والجحود، وقد فسر النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - معنى الكنود بخصال مذمومة وأحوال غير محمودة، فإن صحَّ فهو أعلى ما يقال ولا يبقى لأحد معه مقال. قلت: لم يصح عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -كما تقدم. وقال ابن القيم في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ٥٢): وأصل اللفظ منع الحق والخير، ورجل كنود: إذا كان مانعًا لما عليه من الحق، وعبارات المفسرين تدور على هذا المعنى. وقال الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٨٣: وتفسير الكنود بالكفور للنعمة أولى بالمقام، والجاحد للنعمة كافر لها, ولا يناسب المقام سائر ما قيل. (٢) "ديوانه" (ص ٥٠). وانظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣٠٧، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٦١. (٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٥، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٨، =