أي: القردة، وقيل: القرية، وقيل: العقوبة، {نَكالًا} عقوبة وعبرةً وفضيحةً شاهِرةً (١) وأصله من (النّكل) وهو القيد، وجمعه أنكال، ويقال للجام (٢) أيضًا نكل (٣)، {لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا} قال أبو العالية والربيع: معناه: عقوبةً لِما مضى من ذنوبهم وعبرةً لمن بعدهم (٤)، وقال قتادة: جعلنا تلك العقوبة جزاءً لما تقدم من ذنوبهم قبل نهيهم عن الصيد، {وَمَا خَلْفَهَا} من العصيان بأخذ الحيتان بعد النهي (٥). وقيل:{لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا} من عقوبة الآخرة،
(١) في (ش): شاهدة ظاهرة، وفي (ف): ظاهرة. (٢) بعدها في (ت): الفرس. (٣) "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٨٢٤)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٤/ ٢٢٢. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢١١ (٦٨٢) عن أبي العالية. قال ابن أبي حاتم: ورُوي عن الربيع بن أنس نحو ذلك. وروي عن مجاهد، والسدي، وقتادة في رواية معمر، والحسن وعكرمة نحو ذلك. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٣٣٤ مختصرًا عن الربيع. وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٠٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٤١٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٤٤١. (٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٤٨، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٣٣٤ عن قتادة بنحوه. وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ١٣٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٠٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٣٧٨.