قال ابن إسحاق: كان إجلاء بني النضير مرجع النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - من أُحد (وكان فتح)(٣) قريظة عند مرجعه من الأحزاب، وبينهما سنتان (٤).
{لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} قال الزُّهريّ: كانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما مضى، وكان الله -عز وجل- قد كتب عليهم الجلاء، ولولا ذلك لعذبهم في الدُّنيا، وكانوا أول حشر في الدُّنيا حشروا إلى الشام (٥).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: من شكَّ أنَّ المحشر بالشام فليقرأ هذِه
= العداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٥١٤. (١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٩. والحيرة: بالكسر ثمَّ السكون وراء مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يُقال له النجف زعموا أنَّ بحر فارس كان يتصل به وبالحيرة. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٢/ ٣٢٨. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٢٨، عن مجاهد وقتادة والزهري وابن زيد. وانظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٠٤. (٣) في الأصل: كافتح، والتصويب من (م). (٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٩. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٣١، وانظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢.