١٨ - {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ} يوم (١) القيامة،
سميت بذلك لأنها قريبة إذ كل ما هو (٢) آت قريب.
قال النابغة (٣):
أزف الترحُّلُ غير أنَّ رِكابنا ... لما تزل برحالنا وكأن قَدِ
= "صحيح البخاري" كتاب: الديات، باب قوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} (٦٨٦٤)، "صحيح مسلم" كتاب: القسامة، باب المجازاة بالدماء في الآخرة (١٦٧٨). والجمع بين هذا الحديث وحديث أبي هريرة الذي أخرجه أصحاب السنن وغيرهم مرفوعًا: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة" هو أن حديث ابن مسعود فيما يتعلق بحقوق الخلق بعضهم ببعض، وحديث أبي هريرة فيما يتعلق بحق الله تعالى. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ١١/ ٣٩٦، "سبل السلام" للصنعاني ٣/ ٢٣٢، "فيض القدير" للمناوي ٣/ ١١٥، حديث أبي هريرة أخرجه النسائي كتاب: الصلاة، باب: المحاسبة على الصلاة ١/ ٢٣٣، وأبو داود كتاب: الصلاة، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه" (٨٦٤)، والترمذي كتاب: الصلاة، باب: ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة (٤١٣)، وابن ماجه كتاب: إقامة الصلاة، باب: ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة (١٤٢٥). وصححه الألبانى في "صحيح سنن النسائي" ١/ ١٠١. (١) في (م): (بيوم) والذي أثبته من (ب). (٢) سقط من (أ). (٣) النابغة الذبياني واسمه زياد بن معاوية بن ضباب بن جناب بن يربوع بن غيظ أبو أمامة، وقد سمي بالنابغة لقوله: فقد نَبَغَتْ لهم مِنّا شؤونُ =